على شواطئ بحرٍ وبين أمواجِ بحرٍ آخر
أتراقص هاهنا
على عزف حرفٍ يرمي بي في آن هنا وفي آن هناك
على أوتارِ أنثى ساذجةٌ
وصلت بها أمواج البحر لِتلك
كانت صندوق ألقي به ما أريدُ بوجه
وأمضي مطمئنة القلب
كقفل وضع عليه وأحكمت إغلاقه
كانت ولم تعد كعهدنا السابق
كانت من تحتسي معي كوبٍ قهوةٍ دافئة
وتتعالى ضحكاتنا وأصواتنا
لظن البعض بأننا روحٌ واحدة اجتمعت باثنتين
كانت من تُكَوِن حروفاً مبعثرة في عَيني
لتجمعها وتقف ضد حزني وتقف مع سعادتي
والآن
ماذا تراها تفعل هاهي !
ماذا تراها تفعل حينئذ !
أبِتُ كمعطفِ شتاءٍ تتناولي من خزانتها كلما شعرت بالبرد!
أبٍتُ كمدفئةٍ أشتعَلت لعمل ابريق شاي في بردٍ قارص!
كانت أمُاً وأختاً
كانت حياةً واملاً
فأما الآن
يا أسفاه ويا حسرتاه ..