في الليل…
تتعلم كيف تواري دمعا…
تواري ألما…
واشواق…
تحبسها في صخب النهار فيك…
وتلتهب ليلا مستترة في ظلمته…
يدري بها قمر بعيد قريب…
ليلا نكون نحن دون اي تصنع…
دون اي كبرياء يخنقنا…
ولا ابتسامة ترتسم على شفيتك..
ولو نظر احدهم جيدا لعينيك..
لادرك حقيقة ان تلك البسمة
تخفي من الالم والخذلان ما تخفي…
كثير مما لا يُحكى يستتر وراء بسمة نهارا…
وفي الليل نتجرد من كل الابتسامات تلك
وتتعرى فينا الالام..
والاشواق..
والدموع !
أوليس الدمع ذكريات خانقة…
عصية لا تُنسى؟!
أولسنا بضع ذكريات؟
وفي الليل…
يختنق الشوق فينا
ويخنقنا..
فنبكي بحرقة…
انت تشتاق بعضهم…
وبعضهم تحتاجه اوكسجينا ليذهب ذاك الاختناق..
لكن بينك وبينهم نهار!!
تختفي به كل الاشواق والدموع والحاجة في “بسمة”…
ولربما في “كبرياء”…
وقبل ان يغيب الليل…
او تغيب انت عنه.. الى حلم لربما فيه ما يُشبعنا…
تُذرَف آخر دمعة…
وتزمع على ان تكون انت ليلا…
في وضح النهار..
لتبوح للبعض بالكثير…
وما ان يشرق النهار…
حتى تكون بسمتك تلك قد استيقظت قبلك..
وكست وجهك ووارت ما وارت…
رغما عنك…
ورغما عن حاجتك للتجرد منها قليلا..
لأن بوح الليل وتلك البسمة النهارية..
من المحال ان يجتمعا معا…..