سأسلمك قلبي و أنا اعرف أنك ستكسره …
ربما أنا بحاجة إلى ذلك …
ليقوى ذلك القلب عليه أن يتألم مرة أخرى ولكن بجرعة أكبر …
تماماً كالدواء و الجسد …
كلما زدنا جرعة الدواء، ينمي الجسد مناعته و يصبح بحاجة لجرعة أكبر لتؤدي الغرض …
“من يشتري حباً … عذاباً يدفعُ”
أتمعن النظر في كلمات الشاعر و أفكر في نفسي: ان أنزلتُ كل تلك الجدران التي بنيتها لتحمي قلبي، ان جعلتُ حبنا بلا حدود، ان حطمتُ كل الحواجز..!
سأغرقُ في محيطٍ أكبرُ من المحيط الهادي …
كنتُ سأشتري عذابي بنفسي …
كنت لأمشي في جنازتي و أعزي قلبي …
كدتُ ان أعطيك قلبي لكني خشيت الألم و الحزن فتراجعت في آخر لحظة و مع ذلك حطمته فكيف ان سلمته لك…؟!
يا ذا الذي لم تنتبه لما فعلت بقلبي …
يا جاهل في الحب … يا باحث عن العشق …
يا مجبراً نفسك على مالا تعلم …
يا مقنع نفسك ممثلاً دور الحبيب بالقوة …
عزائي لك و لعقلٍ أصغر من عقل طفل …
عزائي لك و لتائه لا يدرك ماذا يريد …
عزائي لك يا مغفل… عزائي لك …
كف عن لعب دور العاشق فهو لا يليق بطفل جاهل.