دَمعةٌ تتسللُ فيِ كُلِ مساء ؛
حِينما يُشيرُ عقربُ الساعةِ لِـ منتصفِ الليل ..
الجميعُ نيام ، و وَجعي يَهوى الاستيقاظَ متأخرًا ..
بكاءٌ يا أمي .. و حاجةٌ تَقتلني ..
لـ الهمسِ عندكِ مرةً واحدة .. : أنا أموتُ يا أُمي !
الاحرفُ خرساءْ !
في جوفي أحرفٌ تحتاجُ أن تظهرَ بـ نبرةِ صوتٍ مليئةٍ بـ الانهيارْ ،
لـ ارتمي في حضنِ من يسمعني .. و اجهشَ بالبكاء !
لِمَ يا أمي .. ما عَلمتني أن أسقطَ صريعةَ أوجاعي .. في حضرتكِ ..
و أصرخَ حتى ينقطعَ نفسي .. لـ أختمَ صراخي بـ شَهقةٍ ..
أُعلمكِ فيها إن كل شيءٍ ما عادَ يكفي .. أو يُجدِي !
أأتممتُ العشرينَ يا أمي ؟!
لِمَ تزدادُ طفولتي بـ ازديادِ عُمري ؟
و أهوى وضعيةَ الجنينِ بـ جِنون ..
وَ انا واضعةٌ كفي عَلى فمي ، لـ أكتمَ نحيبًا قد يُوقظُ الغافلينْ !
أما بي حُزنٌ يا أمي ؟
أم هُوَ نتاجُ جروحٍ عقيمة ،
أبتْ ذاكرتِي المتألمة ، و قلبي المهشّم أن ينسياها ؟
و خالقِي .. ..
استودعُ في صدري حزنًا يَفجعني باستمرار ..
و لا اجدُ سوى فراشي ، و وسادتي ، وَ دمعي ‘ الكريم ‘ !!