يوماً ما …
ستنام جميع العصافير …
ستسقط ريشاتها وسيغشيها النعاس …
ستنام قليلا ًبعد ..
فالبرد يخطف منها النفس الدافئ …
وسنصحو على صباح يخلو من التغريد ….
ستنام العصافير إلى الأبد ..
وسنبكي حتى يدركنا التعب …
وسنشتاق إلى الصوت الذي اهتدى إلى شرفاتنا ونوافذنا وجنبات حدائقنا …
سنكون في صمت مطبق …
كما نحن الآن …
وسنبكي العصافير
.
.
ستنام العصافير …
ولن نستيقظ نحن اﻻ عند نهاية يقظتها …
بعد أن تغمض أعينها الصغيرة … بعد أن تنسى الطيران …
سننتظر أن تستيقظ لنعلّمها الطيران مرة أخرى …
ولكن لن تستيقظ ….
أﻵن نبكيها ؟
غلبها البرد وبكينا ريشاتها التي تقطر جليدا ً…
نحاول الآن مدّها بالقليل من الدفئ ..
تحتضنها راحاتنا لبعض من الحياة ..وبضع مرات من الألم … وقطرة أمل …
نأمل أن تصحو ولكن ﻻ فائدة …
فقد انسلّت منها الروح …
ﻻ عودة للوراء … ﻻ رجوع …
اليوم … والآن ..
ﻻ شيء إﻻ نحيب البشر ….
وذكرى العصافير ….
الوسومضمائر