مِنَ الماضي أتيتُ لأشعل شمعةَ الحنين، لأعيد موسيقى الماضي ، لأُجبرك على الجلوس خلف البيانو مجدداً، جئتُ لك بكل ما يحملهُ ذاك المسمى ماضٍ من لوحات و ألوان ،ً سوداء و بيضاء ، هكذا قالت لي الذكرى …
و عَصَفَت حباً حاربتُ و كسرتُ قوانين الكون لأنساه ، جاءت لي تستهزء بكلِ محاولاتي التي باءت بالفشل ، تستمتع بضعفي و أنا الذي سألت نفسي آلاف المرات لما أشياء كثيرة توسدت فينا كلما أردنا أن ننساها ازددنا تذكراً ؟ و بحثت كثيراً عن إجابة تصفع ثوران السؤال المتهيج داخل نفسي ، فما نفقده بالماضي لا يعود مهما انتظرنا و مهما حاولنا أن نتصنع القوة هزمتنا زيارة خاطفة لفخامة الذكرى كي تكشف الستار عن قوتنا الزائفة و بسمتنا الخائفة من أن تكشف ما ستره تصنعنا بالفرحة و اللامبالاة و عدم الاكتراث للرحيل أو الانتظار أو حتى حرَّ كيَّ ذلك الجرح الفرعوني فينا.