بين اطار لا يتجاوز بضعة السنتيمترات ، نشأت علاقة اخوة بين فكرين تجمعهما نفس المشاعر والعواطف ، كانت القصة من شدة غرابتها، هطول مطر في تموز ، كِلا القلبين كانا في لهفٍ للغوص بأعماق القلب الثاني ، هما لايملان من الحديث ، حديثهما لم يكن ثرثرة فارغة فهما تكتبان المشاعر على ورق ، الحديث كان أشبه ببناء خلية نحل لايمكن بناءها بيد واحدة ، كِلا القلبينحجز كبير الحب الأخوي الصافي والنقي للقلب الأخر، كانتا في التقاء وافتراق متواصل، والبعد لم يكن سبباً لتملان ، بل كان يزيد من الشوق والحب الأخوي واللهفة للغوص ..
هي صديقتي وأنا أحبها ، والحب الأخوي الصادق من مظاهر النقاء ، كما قلبهما الطفولي..
بيننا وصايً تعطر الذكرى ، وعهود تفوح رائحتها لتقضي على الكسل كلما حاول اليأس التخلل إلى قلبيهما ، عواطفهما هي ما كانت تحكمهما قبل العقل ..
شاهد أيضاً
كَبُرَت شَجَرَةُ الزَيتونِ
يَركُضُ بخطواتٍ متعَثّرة .. الكثيرُ من الخوفِ يَعُجّ بدمائهِ ، يَلفّهُ طَيفُ الأيامِ فيزيدُ الظلمةَ …
دقّات ساعة
هُناك وَجدّتُ قطعةً باتت تُوضح معالم الصورة التي أُركّبها مع الزمن.. هدوءٌ ودقّات ساعة! كَليْلةٍ …