أهلا بكم على متن رحلات ” نحو مكان لم تَرَهُ عين ولم تسمع به آذان ولم يخطر على قلب بشر ” نحن الآن في طريق الفتن ، اربطوا الأحزمة جيدا وأغلقوا النوافذ .
هذه محطتنا الأخيرة ، وبعدها سنصل إلى المكان المراد وسننفصل ، جزء منا في النعيم و الجزء الآخر في الجحيم .
هذه التعليمات التي تلقتها الشركة من رسول الله عليه الصلاة والسلام ، ولن تنجح رحلتنا إلا بإتباعها و لنجتاز المحطة الأخيرة فيها .
إليكم التعليمات المفروض إتباعها في هذا الطريق :
* اربطوا الأحزمة و أغلقوا النوافذ ؛ فبعض المظاهر على الطريق لن تعجبكم .
* لا تأبهوا لما ترونه في الطريق فهو زائف والمستمتع بها ليس إلا منغرّاً .
* حافظوا على لمِّ شملكم ؛ فالطقس باردٌ هنا .
* اقرءوا كتاب الرحلة الشامل لمبتغانا كاملا (القرآن الكريم) و نفِّذوا ما جاء به .
* على الفتيات ألا يخرجن شيئا من زينتهن ؛ لأن في الطريق قطَّاع كثيرون.
* يمكنكم الاستماع إلى الأناشيد كما يحلو لكم و لكن لا تحاولوا سماع الممنوعات ؛ لأنها ستجلب القطَّاع لأخذ السامع معهم.
وأخيرا وصلنا إلى مرحلتنا الأخيرة ، أظن أن اليوم هو يوم الجزاء فليس غريبا أن نكون في محطة كهذه.
سيتم فصلكم بناء على معايير وضعها ربكم أجمعين و إنني وبعد اطلاعي عليها أدركت ماهية هذه المحطة ، فمن عَمِلَتْ صالحا في رحلتها.. ومن برت بوالديها.. من صدقت .. ومن لم تَغْتَب .. ومن التزمت باللباس المشروع للرحلة .. فهنيئا لها تستحق النعيم ..!
وباقي ما تبقى فإلى الجحيم.. تلك التي كذبتْ وَ سرقتْ وَ اغتابتْ وَ عقّتْ والديها وَ خالفتْ لباس الرحلة المشروع ، فوا أسفاه على فاتكِ.
بسم الله الرحمن الرحيم
{كلّا إنها لظى -15- نزاعة للشوى -16- تدعو من أدبر وتولّى -17- وجمع فأوعى-18} المعارج.
اللهم إنا نسألك أن نكون ممن ينعمون بجنتك و يتلذذون بالنظر إلى وجهك الكريم … اللهم آمين..!
الصف التاسع
أعتذر عن الأخطاء الإملائية :/