عندما استحل صيف الحادي و العشرين من تشرين الثاني كان لجماعة من قطاعين الطرق مقر في و سط صحراء ماستشوسس الأمريكية يسيطرون على الطريق التجاري الممتد على طول السكة الحديدية فكل ما” دق الكوز بالجرة ” سطو على القوافل التجارية التي تمر من ذلك الطريق فاستغرب المدنيون من عدم قيام المارشال باعتقال هؤلاء اللصوص و تركهم يعيثون فسادا في الأرض، فتداولت الشائعات أن المارشال يقتطع منهم مبلغا من المال لكي لا يزج بهم بالسجن وبقيت الأمور على حالها إلى أن أتت قافلة غريبة الشكل و اتضح أنها كمين من المارشال و قتل كل العصابة إلا رئيسها زج به في السجن فضحضت تلك الحادثة كل الشائعات ضده و أغدق عليه أهل القرية الخيرات من طعام و شراب ..
و بعدها بفترة ليس بالكثيرة ظهرت مجموعة قطاعين طرق أخرى و تم تكرار السيناريو مرة ثانية
– ما كان يحدث في الكواليس أن المارشال هو من كان ينشئ هذه المليشيات ، أقصد قطاعين* الطرق لكي يسرق ما لذ و طاب له دون حسيب و لا رقيب -بس بالعقل – و كان يدفع لهم و يأخذ المسروقات له و تبين أن العصابة الأولى قد تمرد قائدها على المارشال و هدده بأن يفضح أمره اذا لم يدعهم يحتفظوا بالمسروقات لأنفسهم ، فقام المارشال بتصفيته .
يعني زي ما بقول المثل :
حاميها حراميها
شاهد أيضاً
كَبُرَت شَجَرَةُ الزَيتونِ
يَركُضُ بخطواتٍ متعَثّرة .. الكثيرُ من الخوفِ يَعُجّ بدمائهِ ، يَلفّهُ طَيفُ الأيامِ فيزيدُ الظلمةَ …
دقّات ساعة
هُناك وَجدّتُ قطعةً باتت تُوضح معالم الصورة التي أُركّبها مع الزمن.. هدوءٌ ودقّات ساعة! كَليْلةٍ …