ريشة مُجتمع الأدب العربيّ
مقالات مشابهة
أنا ولدت في هذه الثانية و ضعت أول بصماتي بالحياة ، صرخت بأعلى ما أوتيت من قوة لاثبت للحاضرين أنني أنا هنا قد وصلت بعدما طال إنتظاركم ! تريبت في كنف الحياة فتعلمت مع مضي السنين أنه ليس هنالك عرق و لا دين الا البشر الجميلين الصادقين ، و بعد مرور الأيام و الأعوام وجدت التفرقة تغلغلت في عروقنا و عرفت الكذب و النفاق في ذلك الحين ، كبرنا و تخرجنا فوجدنا من تشاركنا معهم الخبز و التين هم أشر الأشرار و لا يوجد إلا ندرة من الخيرة الأحرار
، فها نحن نتصارع على تفهات فجعلوا لنا من كل شيء اثنين ، طبختين ، فريقين ، أصلين ، فرعين
و عندما نقارن الداخل بالخارج فنراهم متوادين متراحمين و بالأخلاق و القوانين ملتزمين الغش و خداع لا يرونه من حين الى حين ،فلماذا نحن المساكين لماذا نحن المتخلفين إليس هذا من الجور و الظلم الأثيم ؟ لماذا لايشرب العالم من كأس واحد و يأكلون من صحن واحد ؟ تبدأ لائحة التساؤلات و لا تنتهي و لا تجد لها جوابا !
من منبري هذا أقول بيدي سأقلب الموازين و سأضح لحن غير حزين و سألون السماء و أنثر الهواء بعبق الياسمين ، و يوما سيكون القدر في صفي و صف الكثيرين ! ويسبقى في الأمل الى يوم يبعثون .
