أمَّا بَعْدُ…
كُنتي الأجْمَل
وكُنْتُ بِحَضرَتِكِ جميلاً جدّاً
لَستِ كَمثْلك…
تِلكَ المَأساةُ التي ما كان نجْوايَ إلا…
أن أكونَ جزءً منها
كنتي الأطهرْ, القَلبَ الأوحد لا شِيَة فيه,
قاصِرةَ الطَرفْ ,
أخّاذَة العِفَّة ,
فِتنَة الهِدايةِ إذا ما تَبعتِيها,
مِكبالُ شَياطِين عالَمِنا العاصي,
لِمَ؟!
و ما بينَ عَشِيّةٍ و عشائها..أطْلقتِ و بكُلِّ بؤسٍ سراح تِلك “الشياطين”؟
أنا, أنا الساذجُ أعلَمُ تماماً لِمَ!
قَد يكون لرِقَّةٍ لم تَحتمِل رؤية شياطينهم مكبّلةٍ حتى؟
كيف لا يجوبونَ أزقّتَنا الخاصَّة!, و يتلصَّصونَ على دقّاتِ قلبِكِ خاصَّتي..
أتدرين؟
هيَ لم تَعُد أزِقَّتنا. فالصحيحُ أنّني أشعرُ كالمُشَرّدِ..
الغَريبَ المُشتاق الذي لا يَجِدُ ما يتحدَّثُ بِهِ حين يقابِلُ أهْلَه بعد سنين طوال,
كطولِ تلك التفاصيلِ الدَّقيقَةِ التي تحكي كيفَ بدأنا…
أنَا ذاكَ المُشرَّدُ الذي تمُرُّ به كلُّ تِلكَ الشياطينِ المُتسَكِّعة
للتبرَّع لي بذلكَ البسيطِ من الإهمال.
لَم نعُد نفهمُكِ جيداً..و لَم تعُودي تظهرينَ أنكِ تفهمينني يا فُلانة.
مُعادلةٌ غير متكافئة……فليبارك “الشياطين” كلَّ ما خَطَّت بقايايَ…
تُرعِبُني فكْرةُ أن تَعِيشي و قلباً لم يعُد بِهِ ما يحْتَرقْ!
ملاكيَ….
لتبْقي كذلكَ…أراكِ عمَّا قريب.
رائعة ﻻ بل حزينة .. احسنت قد التمست شيئا بداخلي 🙂
أشكُر مرورك 🙂
و إنْ فعَلتُ حَقاً، فليُعنْك الله على ‘داخلك’