ليست مثلهم، لا تشابههم، هي مختلفة، بعد طريقٍ طويلٍ، أخيرًا وجدتها، فربّها لم يخلق لها مثيل، في أدقّ تفاصيلها وثناياها، هي مختلفة، بصوتها، بصورتها، بسحر رسمها، هي مُختلفة، بذاك الإحساس الرّقيق، ونسمات الهمس العريق، هي مختلفة.
من أين أتت؟ وكيف تكوّنت؟ وكيف ولمَ كانت؟ كيف حاصرتني وآلمتني وبسحرها حصرتني؟ وكيف اجتاحت في جناح الليل كلّ كلماتي؟
هي مُختلفة، أو أنني كذلك خلتها!
فمن بعد لحظات الذّهول تنكشف الحقيقة، ونرى عندها ما اختبئ في الجوهر، هي مُختلفةً حقًا، ليس لإختلافها، لكن لكوني رأيتها مختلفة.