أن يسكن رمش العين، وترتخي أناملي، أن أغرق!
تمنّيت ذاك القارب طويلاً، قارب الأحلام، بمجذفٍ من ذهب،
وها أنا من جديد أتمناه، دعني من الذهب، أريده بلا ذهب، فقط أريدهُ وسيلةً تعينني على الهرب…
أي نعم، الهرب!
ولما لا أرنوا للهرب؟
وفي جسدي وروحي وعقلي سنوات همٍ وغمٍ من التّعب،
أين الهرب، أين الهرب؟
شعورٌ بائسٌ ياللعجب، أن ترى أحلامك سراب، أيامك خراب، أن تخرج من مصيبةً وحالك لأختها في ارتقاب، عجبٌ عُجاب يا أخي عجبٌ عُجاب..
فتلك الروح التي رنت وترنّمت وبأفق السّماء تنسّمت، سقطت في ألف واد!
نال اليأس من إصرارها، وانتهى ذاك الميعاد،
رمت بالهمّ أثقالها، أتعبها السفر، أتعبها الكِبَر، لا كِبَرَ عمرٍ أو كِبرُ اضهاد، بل كِبَرُ همٍ وغمٍ وارتقاب..
أين منها السحاب؟ تلاشى!
أين منها الصحاب؟ تواروْا!
أين منها الأهل، والحبُّ والوداد؟
سرابٌ سراب، سرابٌ سراب…
من اكتئاب إلى اكتئاب، والحدّ بينهما رؤيا من عذاب، اشتقتُ التّراب.. فأين مني هذا المُنى؟
طالت دنيتي في اغتراب، فشعور الضعف، والإحباط، والفشل… عمرٌ كامل ولو كان في لحظات…
ربّي، أعلمُ بحالي أنت، فيسرلي من نفسي ما يُعينني عليها، ويبعث روحًا فيها من أمل،ويهديها إلى حُسن الصّواب 🙂