أيا نفسُ مالُكِ والليل والقمر ؟
وعينٌ ما ملّت طعم السهر ..
فوق سماءٍ من الأحلام، هناك، في أعلى تلال الأوهام، بل ربّما وصلتُ ديار الهذربة…
وما زلت أصعد، ما زلت أبحث عن أثر، ما زال في قلبي أمل، ما زال شعاع النور يَشِقُّ طريقي من أمامي،، واهبًا لي بعضٌ من خيال،،
ركضتُ سريعًا، خلتني رمقتها..
لم يكن سوى سراب،، عجبٌ عُجاب …
أنتهت دُنيا البشر؟!
أم أنّك مللتها ولحقتني تؤنس وحدتي أيا وَهَم…
بأست من رفيقٍ،، بل أعوذ بك من صديق،، لم أكن أتوق لرؤيتك أبدًا،، وكنت مُصيبًا حقًا في اختيار موعد لقائنا..
كفاك ما قلت فيك …
أنفسي،، هل ما زال المسار بعيد..
ويحكِ لقد وصلوا زُحل، قد زاد الأمل، قد هرمَ الجبل… وما زلت أراني في عينيكِ طفلٌ يلعب بالوَحَل..
ربّاه أما من مفرّ،، ربّاه قد طال السّفر..
ربما هناك، بل هي هناك،، لا لا،، تنبّه جيّدًا قلبي وأبصر،، قد فات وقت الأمل…
بقيت تلّة، ويغيب الربيع،، تتكسّر أوراق الأقحوان،، وتلوح من بعيد لمعة أوراق الزيتون..
مهلاً،، سأجتازك من جديد … سأرى ما بعد الظلال.. سيتكشّف الصبح من بين أكنافك…
لم يتبقّى الكثير من ذاك المسير الطويل،،
لكن الدرب يتوق أن يمتدّ كما بين أعلى سماءٍ وأخسفِ أرض…
لا بأس،، سأجتازه.. وسألتقِ بكِ.. أيا نفسي …..
الوسومأحلام أمل تفاؤل خاطرة سهر ليل نفس هذربة