رباه مالي وحلك الليل أصحاب.. رباه ملّ منّي القمر.. بكتني الوسادة.. سخطَ مني الضّجر.. رباه أما من مفرّ؟
رباه إنّ البؤس قد أعماني.. والألم أعياني.. والقلب ثلجةٌ مذبوحةٌ في عقرِ منفىً من حجر..
تُراني والنّجم في سمر.. يحدثني الحكايا والعبر.. فإن سمع حسّي، أو علمَ سرّي.. توارى واندثر..
فآتي القمر.. من جديد.. ليس لي صاحٌ سواك قي السّفر.. أبتعد أيامًا طوال، أعيش سنواتٍ عُضال.. وأعود إليك.. كغصنٌ يافعٍ مآله الشّجر..
أشتكيك همومي.. وتأنّ، تُناظر عينيّ وننتظر.. أسرد حكاياي، وتُنصت، ثمّ أرى أنوارك فأنتصر..
ما كان إنصاتك حقٌ، ولا نصري نصرٌ.. لكنّه قلبي أراني ما لم يرَه العالم بمنظاره..
تكفيني أنتَ يا قمر.. تكفيني أنتَ يا قمر 🙂