لا تقرأي من بعد اليوم كتاباتي،
لا تنظري حروفي كما المعتاد،
لا تلمسي ببنانِك أطراف الحُروف،
ولا تتناسليها بخيالِك،
لا تقرأي..
لا تقرأي في اليومِ ألفَ حرفٍ،
وفي الليلِ تبكينها سِرًّا،
لا تبكِ..
لا تبكِ وحدكِ ثمّ تشتكين..
فما خُلقتِ – عزيزتي – لتبكين..
لكن، لا تقرأي..
ولِمَ تقرأي؟
والحروف نفسها كلُّ يومٍ في ثوبٍ جديد..
تُغيّر شكلها وتتنكّر وتُخاطر..
لتُوصِل معنىً واحِد..
هو في بالِكِ راسخ..
لكن، تعودين وتقرأين..
لمَ تقرأين بحقّ ربّك لمَ تقرأين؟
والدّمع في الخدّين شقّ طريقه،
وسيفُ الحزنُ في القلبِ سار دربه..
لمَ تقرأين؟
أكتب وأبكي، وتقرأي لتبكين..
ثمّ تقرأين..
عِديني يومًا أن تُشاركيني ما كتبت..
أو بربّ السّماوات،
لا تقرأين..
الوسومحروف حزن خاطرة دمع قلب ليل