ما كنتُ لكَ في يومٍ أبدًا ،
ولم تكُ يا صاحبي من نصيبي،
تباعدت خُطانا ليالٍ..
وافترقت دموعنا دومًا..
بل ربّما لم نلتقِ..
لا زلتُ أُطارِدُ الحلم الغريب بين شِقَيّ عيونكِ..
لا زلت أحلمُ بذاكَ الجبين،
ما انفكّ خيالُ عيناكِ عن عيوني،
ولا بارحَتَ ذِكراك نفسي..
ففي الطّريقِ أنتِ، وأنتِ في الطّريق..
والطّريقُ بحرٌ.. وأنا فيه الغريق..
رؤياكي هيَ ذا المنجى من ذاك الحريق،
فيكِ كُلُّ شيءٍ غريب..
وتقولين: “غريب” ؟!
حقًا عجيبُ أمرنا، حقًا عجيب..
من حكيمٍ رامَني إلى طبيب،
عجزوا عن حلٍّ لنفسٍ صاحبها كئيب..
ما دروْا أنّ كل دائي ودوائي يجتمعان في حضن الحبيب…