أهي بدايةٌ جديدة؟
أم أنّ القلب ما انفكّ في تيهِهِ حائر؟
أيعقل، بعد كلّ الذي ذاقه، أن يعود؟
أوقتُ انطلاقِ رحلةٍ جديدةٍ باتَ قريبًا لا مناص؟
وتلك القيم، كل القيم، أينها؟
وجموع الوعود التي عاهدتها نفسك؟
أستخسر اللعبة، كما جرت عليك العادة؟
مالكَ؟ ما بك؟ وما الذي فيكَ غيّرك؟
أحقًا رغبةً في أن تُغيِّر؟
أمتأكدٌ أنتَ أنكَ لم تتغيّر؟
دعني من حرفك الذي سأم منك،
ودعني من قلبك الذي عافك،
دع عنكَ كلّ ما حولك، وكلّ ما فيك،
دع عنك حاضركَ، ودع عنك ماضيك،
دع عنك كل ذاك، وذكّرني فقط بتلك المبادىء..
ألا زلت تذكرها؟
كلّ تلك الصّفاتِ والمحدّداتِ التي كنت تأبى عنها التّنازل..
أين هي عنك؟ أو أين أنت منها؟
أماتت هيَ فيكَ أم وُئِدَت… ورينادا؟
ماذا حلَّ برينادا؟
أمصيرها كمصير تلك المبادىء؟
أعفتها حقًا، أحقًا نسيت؟
…
سأنسى الليالي، وسأتناسى رينادا،
سأحاول جاهدًا أن أحفظ ما تبقّى من مبادىء،
سأغيّر فيها، وأتغيّر،
سأشقُ دربًا جديدًا، من دمي، وأبدأ..
سأبدأُ من جديدٍ، سأكتب.
م.