عجبي لليلٍ يهوى استفزاز رجولتي..
يبعثر كبريائي..
يرمي بأشلاء التجبّر بكلّ عنفوان..
ويجذب دمعاتي برقّةٍ وحنان..
فإذا ما سقطت..
أراني كل ألوانِ الهَوان..
منع عنّي الحبّ، والهدوء..
حطّم في داخلي “إنسان” ..
أدمى الرّبيع في مقلتيَّ..
أوقف أنفاسيّ في رئتيَّ ..
ومن داخلي انتشل ذاك الرّضيع..
تلك الطّفولة، بعثرها..
وهاذي الأحلام، ناثَرها..
حتّى نفسي الأبيّة دمَرها..
وجاء إلى ما بقي منّي..
حتّى ذاكرتي -يا أمَي- أحرقها..
حتّى ذاكرتي يا أمَي أحرقها، وبدمٍ باردٍ من بين أشلائها جبّرها..
حتّى عادت تمشي على قدمين..
ثُمّ يا أمّي التقى بها..
بدّل جميع ملامحها..
استنزف كلّ بسمةٍ..
وجرّعها مرّ الألم..
ومن ثمّ سار بها..
فإذا رآني عايَرني..
وزادَ البؤس بمنظاري..
حتّى غدوت يا أمّي مُلتبسٌ..
لا أعلم ليلي من نهاري..
لا أملك نفسي يا أمّي، لا أملك حتّى إصراري ..
فكلّي مات يا أمّي، وكلّي يبحث عن كُلّي..
بسماءٍ تمطر أزهارا..
بسماءٍ تمطر أزهارا..
الوسومأحلام بؤس بسمة حب دمعة سماء ليل