رحّالُ بلا قلبٍ … يجوب الأرض في وهنٍ …
و يبححث في دجى الأيام عن مأوى وعن وطنٍ… يلملمهم بقايا حياةْ
..على أكتافهِ أوراقُ .. و أقلامُ سلامٍ … و دارْ
و أحلامُ بلا أصحابْ … يركبها سرابَ نجاةْ
..وبين الشعرِ و النثرِ … و تاريخٍ بلا فجرِ … وقعَ في أسرهم دهراً
تقلّم قسوةً شمساً … و تخطف صبحَ حريةْ … على أطرافِ فجرِ سماهْ
…و على أنامل السلمِ تجلّت حكمةُ الأقدارْ
على عودٍ بلا أوتارْ…
وَجَدَ الوطنْ!!
موتُ كذوبُ يرتدي ثوبَ الحياةْ
… مات الوطن !!!
.. بكينا عليكَ يا وطني … و غنيناك في شجنٍ
صنعنا الأملَ من جرحك …
و ما اعتراك من حزنٍ .. أحيا قلوبنا بِدِماه
… رسمنا مقلتيك الحزينة ! .. نذكرها حين كانت حزينة .. تراقب اخوتها في ضَجَرْ
لعلّ السرابَ يصيرُ حقيقة .. و يظهر للعيانِ بَشَرْ
سئمنا النظر!!
سئما البشر!!
ألا ليت الكون يفنى .. و تبقى الصلاةْ
… رمادُ ناركَ الموجوع .. يحرقنا بلا استئذانْ
و يوقد في ثنايا الكونِ.. كلّ الكونِ ! ثورةَ نصرْ
تعيد الماضي و التاريخ الى أمجادِ عهدِ صِباهْ
… على أعتابِكَ الثَكلى وقفنا نُعاتِبُ الزﱠمنْ
كل الشّعوب ترددُ عاشَتْ أوطاننا ..
و نحن نقول : ماتَ الوطنْ !
فمتى نراه ؟؟
و تذكرةُ اللقاءِ الأخيرِ عالقةُ…على حدودِ يومِ الوفاةْ