لا سبيل الى الفراق … ما زال قلبك نصف نبضاته كانت .. و النصف الاخر يكون ، تمنيت لو ان قطار الحياة الأزلي يسير الى الخلف ….. او يقسم نبضاته نصفان ..نصف يموت …..و نصف يحيا بابتسامة من هناك ….. من حيث كان و لن يكون بعد الان ….رقيقة هي تلك الابتسامة….. لا تحيا هنا مرتان …. فمرة قتلت و مرة قتلت …و لا سبيل للخلاص من قسوة الزمان…… تقلنا عجلة الكون الى حيث لا ندري …..فتحكمنا حكاية الاقدار ….. تمنيت لو انها تدور بالاتجاه المعاكس ….. و تسقط سمائنا على ارضها ….. و تسقط ارضها على سمائها …… و تنقلب موازيننا الهزلية ….. ترسم الوردي بالوردي …. و نحيا بسماء وردية ……لما لا يقف ذاك القطار لحظة … فلربما اعتدنا سيره اللامتناهي … الى نقطة النهاية …..نمشي في هذا الطريق …. و كأننا نريد النهاية دون مقدمات … او مقدمتنا كتبت بـحلام طفولية …. و مسحها سواد شغفنا لنهاية دونما بداية …… كم هي بريئة نظراتك من نافذة دامعة…. في شتائك الحالك … فترى الدنيا مجردة من الوضوح. ……يا ليت وضوحك ايها الدنيا يزول …. يزول في ربيع منتظر …. و يبقى قطار الحياة الى الامام يسير ….و قلبي ما زال نصفين …… و هرائنا يروى الى شمسنا الباردة …