في طريق تكدست على ضفتيه … أحلام الطفولة….. خبايا القدر….. دروس الحياة….. أنسام الصباح…و أسرار المساء ……. كبرت لهفة للمزيد….و كأن القلب اذا ارتوى ظمأه, زاد ظمأً …… فطريق الأمس تمحوه خطوات الظلام حين تطارد الحكاية ، لترسم نقطة النهاية ……و طريق المستقبل وهمية …. ليست سوى لهفة الدقائق لموتها السريع في عيون حالمة ….ترمق سرابها و كأنه حقيقة ……. فالحياة تكمن بين موتين ……و ظلال الضفتين خريطة الطريق .تتبعنا أقدام الظلام خلسةً …. فتسبقنا أحيانا …….لتتبدد زوايا الحياة في ثناياه….. فحينما نحتاج للانعطاف … لا نجد المنعطف ….. متمرد هو الظلام……يتمرد كسجين أسره الظلم نصف عمره عندما يحيك بساطه على طريقنا …..ليوهمنا بأن خيالنا حقيقة ….و ان هوامش الصفحات ان احترقت .. لا تخلف رمادا …….. فكل تائه سجين حيرته ….لموته حياتين…… تتوه خطاه بينهما…… فيعيش شتاءً في أربع فصول…..لا تتجزأ النهاية …… لكل سفينة مرفأ .. تقدمها الأمواج اليه بلا مقدمات ……. و على لسان الواقع لا تنطق المجاملات.