كم تمَّنت في أحلامها أن تكونَ ياسمينة في دارهِ ..
تشق أرض فنائهم وتتدلى على أسوارهِ ..
في الليل تشدُّ مئزرها و ترشُّ العِطرَ في إبكارهِ ..
تُكلِّمُ العينينَ كلّما جال فيها خاطرٌ .. وتنادي صفاءَ حضورهِ ..
تشدو برحيقها حباً .. تداري الحُزن في أوتارهِ ..
إذا اقترب ازداد نقاءُ بياضها و إذا ابتعد ذَبُلتْ فالهجرُ من أوزارهِ ..
هي منذُ أمسِ الشوقِ عاهدتْهُ بأن تكون وفيَّةً .. تسابِقُ ياسمينَ الحيِّ في حبّهِ واستحضارهِ ..
ناجت جميع النَبْتِ و الطير في أوكارهِ : أنْ لاقو قريباً غيرَه فأوراقي في صدى إخبارهِ ..
لي انت يا مولايَ مذ كنتَ في المهدِ .. فلا تتركِ العهدَ الجميلَ و تشابِهِ الذئبَ في أعذارهِ ..
أفنيتُ عمري ناظراً قطفاً بيمناهُ اللتي .. كلًما قُطِفْتُ زِدّتُ حياءً من هيبةِ استشعارهِ ..
في ليلةٍ بدراءَ قدْ غازلْتَني و شممتَ من عطري و عَرفْتَ كم تاقَتْ إليك معالِمي ..
اخبرتني سراً يتيماً موجعاً و عَمِدْتَ في إخباري ..
أنْ ياسمينتي لا تأنَي و تحزني لِهجري المنزلَ و إن لم تعيشي جواري ..
خذني إليه أيا شوقي .. عتق ذبولي واعتصر أزهاري ..
يا ليت جذوري ما امتدَّ عطائها في أرضِكَ .. ولم يسْقِني الغيث ويقوي الغضَّ و يشابكِ الأوراقِ ..
يا ليتني لم أكن ياسمينةً في حيِّه في دارهِ..
يا ليتني كنت الزجاجةَ العطريَّةَ اللتي ما انفك يحمِلُها و تكونَ في قلبه وفي اسفارهِ ..
يرشّني الصُّبحَ لأجلِ حبيبةٍ .. أخرى و تغفو عِشياً على صدرهِ قطراتُ انتشارهِ ..
نعم إنا نحب الياسمين ؛ ولكنا نحب الصنوبر أكثر !!
ونحب “عتق” الياسمين ؛؛ ولكن “انكسار” الصنوبر منه “للقلب” أطهر و”على القلب” أهون :/
كتاباتك ياسمينة في قعر دار ريشة ♥ فأنى لها أن تنكسر !
واه صح بحبك ♥ :p
شكرا لك صنوبرتي الغالية .. لا ننكسر الا لنرمم فتاتنا من جديد .. بعض الانكسارات تتراكم وتكون كومه نعتليها لنرى العالم بعين اجمل واعمق ..
وانا بحبك :*