كم من مرة تجاهلنا أصوات العروبة والإنسانية ؟ كم من مرة تجاهلنا الضمير العربي ؟ كم من مرة سمعنا أنين الطفل و بكاء أم الأسير ؟ كم من مرة رأينا سلب الأراضي والبيوت والهويات الفلسطينية ؟ كم من مرة رأينا دمعة الحرقة .
يا ويلاه لما حلَ بالأمة العربية والنهضة الإسلامية . الوطن يعيش حاليا بالخريف العربي ؛ تزينه شلالات الدم و دموع الأطفال . قد غابت الشمس لم تعد تشرق بل قد سيطر الغروب على الوطن العربي أرى تشتت العائلات , نظرات الحزن والمناجاة بعيون الأطفال , أرى ذلك الطفل يصرخ في وجه العدو لا أعلم أهو عدو أم هو أخ عربي لم تعد تهم بل أصبحنا في عصر البقاء للأقوى , البقاء للقوة الاقتصادية على غرار الضمير والإنسانية . أرى تلك الأم تركض بين الضواحي بأطفالها لتجد المكان الذي يأويها ليقدم لها الدفء و الحنان , أرى ذلك الأب كالسياج العالي الذي يحيط بأرواح أبنائه وعيون العدو , أرى ذلك الجد يتشبث بالشجر كجذورها الذي لا يستطيع أحد أن يقتلعها , أرى الأجداد حاملين مفتاح العودة وعيونهم عالم بأسره ينظر لها الطفل بالأمل والعودة وينظر لها الشاب بالصمود والقوة وينظر لها أقرانه بالسلب والظلم هي عبارة عن غابة مليئة بالعصافير المغردة بالأمل والشوق والحنين و ورود التفاؤل وصمود الشجر و خوف الأسد على أبنائه.
وطني اعذرني , لا أملك السلاح , و لا أملك الميدان , لكن أملك قلما يعبر عما بداخلي , و كأن الكلام قد خرج من بين أضلاعي , كأن أم قد فقدت طفلها كأن شخصا قد فقد كبده .وطني أكتب لك رسالة حنين واعتذار , رسالة أمل وانتظار للربيع العربي آمل أن يستيقظ الضمير العربي من السبات .
اعذرني سيدي و رسولي , اعذرني يا من بكى شوقا لرؤيتنا , اعذرني لم نتمسك بالعقيدة التي تعبت وتحملت وتأذيت من أجلها , يارب أحمي بلاد العرب أوجاعي فأشرق على عقول الأمة و أيقظ الضمائر العربية و احلل عقدة السيطرة على الدماغ العربي .
بين الربيع و الخريف تزهق ارواحا تروي دماها وطنا ليحل الربيع مسرعا
“لا أملك سلاحا، لا املك الميدان، لكن املك قلما يعبر عما بداخلي،و كأن الكلام قد خرج من بين اضلاعي”
صعل اصدق انه كلام بنت 17 سنة، رائعة رائعة رائعة رااائعة حتى الذروة ابدعتي لانا
شكرا الك اشرف الله يسعدك يارب ممنونة جدا الك