ترتعد ُ أطراف ُ همساتي عطشًا لحبات المطر ْ ،
– في فصل ِ الشتاء ْ .. –
أحسُد ُ حَبة َ كستناء ٍ متحمّصة ٍ أَعجَبت ْ غزالِي َّ عيناك ِ و أحسُد انعكاس َ وهج ِ نيران ِ الحطب ِ فيهما..
تُداعبينها بأطراف ِ أصابعِكِ الباردة
في محاولة ٍ لإطفاء سخونتها ..
من قلب ِ غيمة ٍ وحيدة في بحر ِ السماء ِ البعيدة ..
ضاعت ْ قطرَة ُ مطر ٍ صغيرة ، فسقطت موجوعة ً متهالكة ،
تتلاطمُها أوراق ُ الشجر ِ و بقايا الأسلاك المهترئة ..
من على قمة ِ سقف ِ الكوخ ِ ارتمت ثم انزلقت تلك القطرة ،
ومن بين أخشابه ِ القديمة تسللت لتسقط َ على كفك ِ الحريري ..
فأحسُدُها أحسُد ُ القطرة !
و أحسُد بُخار َ فُنجان ِ شايك يلامِس ُ وجنتيك ثم لا يخرج ُ منهما ..
أيا حياء َ الورد ِ و رِقتَه ُ !
لك ِ حبة ُ كستناء ٍ تحمّصت على حطب ِ ولهي وكِنزة ٌ صوفية ٌ انتسجت على شجن آهاتي ..
يا فصليَ الورَقي ّ ، أكتب ُ فيك يُتم َ الحب ِ و ابتهالاته ..
قصتي أني مُشرَدٌ فيك ِ ..
قصتي أنَّك ِ أنّي و انتهى
“… أَعجَبت ْ غزالِي َّ عيناك ِ و أحسُد انعكاس َ وهج ِ نيران ِ الحطب ِ فيهما.. ”
و يبقى وصف ُ الحرف ِ مجحفا ..
هيهات هيهات ما بين الإجحاف ووصف حرفك!
فلتعلم أنك كنت أحد الأسباب الجميلة التي حببت القراءة إلي منذ أن مارست القراءة، شكراً واستمر
كلماتك تماما كتلك القطرة التي سقطت من السماء البعيدة لكنها هنا تمردت على الهلاك و سقطت في منتصف صحرائي لتملأني ربيعا ..
الشكر موصول لك
سأستمر باذن الله ما دمتم .. شكرا من جديد