كان مُتكئاَََ على جِذع الشجرة وفاغرا فمهُ بابتسامة كشفت عن بياض اسنانه وجعلت غّّمازتهُ تتعمق في خديّه اكثر حتى إذا ما رأه أحد كان ليقول من ذا الذي سبب لك هذا التورم في خدك ! وبديتَ به أجمل !
رآها هي … بلباسها الاسود وشعرها الاسود .. فقد عاهدت نفسها ان تسقِ شجرة البرتقال كل يوم عندما تسمع تكبيرات الصباح في المسجد
كيف لا وهي شجرتهُ التي احبها !
اقترب اليها وجَثىَ على ركبة واحدة ممازحا اياها : أتقبلين الزواجِ مني مرة اخرى ! ومسك يدها وقبلها
ولكنها لم تُعره اهتماما وشعرت كأن احدا يُراقبها … ازدات الما واختناقا
كأن رقبتها داخل حبل المشنقة !
جثى على ركبتيه الاثنتين وامسك بايديها وقال لها : ها ! ما رأيك حبيبتي اتقبلين الزواج بي !
بقيت تلك الملامح على وجهها بل وازدات الما وحزنا وخوفا …. في هذه المرة قام واحتضنها بشدة
وزدات الابتسامة بياضا وازدات الثغرةُ عُمقا …
وقهقه بصوتِ عالِِ
وقال : “حبيبتي خجلةُُُ بان تُجيب اميرها بنعم اقبل” !
وهي ! بكت كثيرا
واضعةََ يدها على فمها , محاولةَََ اخفاء صوت بكاءها لألى يفضحها
ودعت ان يجمعهما الله ببعضهما
وعاهدت نفسها ان تبقِ الخاتم في اصبعها .. وان تسقِ الشجرة لاخر يومِِِ في حياتها
وان لا تحب بعده ….
هو يراها ولا تراه ….
هذا ما خُيّل لزوجةِ شهيد
يا الهي!
بعيداً عن الفكرة أسلوبك في السرد خرافي , يصلح لكتابة رواية. : )