..قصة فلسطين باختصار
يحكى في الزمن الغابر, ان امرأة أغوت جميع رجال الأرض, مايلتهم راقصتهم لاعبتهم حتى اصبحوا كالدمية بيد طفل يحركها كيفما شاء,و كحال كل نساء الكون تبحث تلك المرأة عن الاستقرار, عن بيت يأويها, عن أرض تسكنها و عن رجل لا بل رجال يحمونها, فقريناتها لسن أفضل منها, بدأت تلك المرأة في البحث ,نظرت, تفحصت, بحثت في كل مكان و لم تجد الا أقدس بقاع الأرض, فامرأة بخبثها ترى بانها تستحق ما ليس لها فكل شيء ملكها, هي لي: صرخت باعلى صوتها , ولكنها مسكونة فما العمل؟ أبت الا أن تسكن تلك الأرض الطاهرة فتدنسها, صرخ كبار القوم ممن راقصتهم و داعبتهم على مر السنين, استجابت الدمى لصرخة سيدها, فمن يا ترى يراقصهم على أنغام كأس من النبيذ الأحمر المكسور بالدم الشريف؟ تكالبوا على أطهر أرض, و لكن أبى ساكنوها الا المقاومة و القتال فكان ذلك, في البدايات وجدوا معينا فدافع معهم اخوتهم و جيرانهم, ولكن رغم انهم من أب واحد استطاعت الساقطة الايقاع بهم فالتحقوا بالركب, و بقيت الحال على ما هي عليه, خذل الاخوان و تكالب الرعاع.
مرت السنين و لم يكلّ أصحاب الأرض القتال و الدفاع عن شرفهم و عرضهم, نعم فالارض هي الشرف و هي العرض, كبرت المرأة في السن و بدأ الرجال يبتعدون عنها فبحثت عن طريق لكبت مقاومة اهل الارض فلم تجد أفضل من بغي, جميلة الهية, اخاذة الاسم, ماكرة الطبع تدعى ” السلام “, نعم يا سادة في بلادي ساقطة تدعى ” السلام “.