في عمّان ..
عيناكَ تحدّقان بالأفق .
ترسمان الأمل تُحبانِ الحياة ..
الحياة … هي الحياة !
لماذا دوماً ما نربطُ الغربة َ بالعصفور!
مع أنّه يجوب سماء البلدان ! – بلا حدود –
ولا يحوز تأشيرة ! يطير كما الهواء ! لا يعرف حدّا ،
فطرته أقوى من قفصه !
فطرته -التحليق – !
—- الغربة !
عندما تتحسس المكان لتبحث عن وجوه أدمنت وجودها !
كانت بالنسبةِ لكَ حياة أخرى فوق حياتك
لابتسامتِهم نسيم خاص ! ينعش روحك !
ولنظراتهم ، أقلام تكتب السعادة بحد ّ رموشهم !
تستقي من فيضِ لون عيونهم ! -ألوان حياتك .
ما هذا الوطن ! اللذي يُرْغِمنا عن خوضِ غمار الغربة !
– استيقظت في الصباح على صوت زوجها وبعض المشاكل العربية بامتياز !
لكن سرعان ما خطفت عيناها ابتسامة طفلها المليئة باللُعاب !
وهَدهداته الرقيقة ! قبّلته .. وهمسَت في أذنه الصغيرة :
بكرة بس تكبر رح أنسى كل التعَبْ !
كرفرفات الطير ، مضت الأيام ،بالسُرعةِ نفْسِها !
إن كانَ نبضهُ شيئٌ من نبضِها !
ملامحهُ صاخبةً بملامحها !
، يلعب ، يلهو ، يكبر يدرس ،
ثم تخرّج !!
ويوماً ما ، ذاق طعم الوطن المُر ْ !
على الهامِش ..
“| لماذا ياوطني لا نرى الحياة فيك ، أثقلتَ بِنا !
لماذا تجعلنا ، مجهولين النبضات والخفقات !
لماذا تجبرنا على الضيّاع فيك َ وانتَ فينا !
لماذا تعلمنا الحب ، ثم لا تتقنه !
لماذا تجبرنا على البكاء ، صبح مساء !
كم هو صعب ٌ الطموح فيك .!
– ماما … انا مضطر أسافِر !
هي: – السكون الذي عزف لحن الحياة المُر ، –
ما بسير اتضل عندي ؟ أشبعْ منّك يما !
هوَ : بس انا صحتلي فرصة شغل كويسة ! وراتبها اضعاف اضعاف هون !
-هي :-بعد أنْ رِبطتْ على قلبِها ! وذاقت من إنكساراتِ العيش إنكساراً فوق إنكسار ! –
……..الله معك ياحبيبي !
هامش :
أتعلم إن السفر كله دموع من أوله لآخره !
ويبقى سياط القلب ، يسألني !
ما المشاعر ! بين ضمّة الحاء
وسكون الباء تكمن الحياة !
فأحبّها ! وتذوق مرارة الوطن !
وخذ بعينك قلبك الكبير !وسافِر .~!