لن يَحجب الغربال الشمسْ
الحُريّة ..وكيف لنا أنْ نكتب عنها !!
وعن معناها هي الغائِر تارة والمنسَل من أهدابِالشهيدِ تارة أخرى ..!
رأيتها مطرقةً مع أنين احتضارات شهداء .. مصر !
وكأنّ كل أنين يحكي وجع دولة .. أو بمعنى أدق ْ #أمّة !
– حدثني أكثر ..!
الحرية : لكَ أن تسْأل الطفلة جميلة..!
ولا يغرنّك فيها عيناها الذائبتانِ من فرط الجمال ..!ولا شعرِها المموجْ .. الذهبيّ ..!
فقط إسألها أينَ بابا ..!
– “دفنوه وهو حيّ ” مات بابا لأجل الوطن ..
! مات لحيا الوطن
!مات لأن الأسد قيّد نبضه ..!
مات لأن الحرية لعنة على الأسد !
هو الحاكم هو الآمر هو الناهي ..! هو المولى وليس بعده احد !لعنةُ الله ِعلى الاسد..!
– أفصِح عن جرحكَ أكثر.. حدثني أكثر ..!
“الحرية ” :هتاف ٌ مبحوح ..! صاحبه يملكُ قلباً مجروح..!
حاصر نبضَهُ سواران سوار الظلم ِ وسوار الوطنْ ..!
قرّر أن ينبضَ بالحقْ ..! ليخلع ذلّ السوارين .!
حرّر نبضه لله ،
فهتف … !هتف بأذن شعبٍ أخرس ..!
مزّق نبضه ذلّان ؟؟
ذل الطائفية والإنسان ..!باعوها ..
باعوك ياوطني رخيصاً ..
بحجّة ِ أن الإفلاس يهدِدُ عمّان !
سرقوها نهبوها فهتف السجّان .. ” أنتم إخوان “
هي إذاً صرخة الفقر ِ المدوي بيت أمعاء الطفولة
هي صرخة جهل شعب طيّب لم يعرف في طفولته سوى أن هتف َ .. الله الوطن الملك !
بعدَ أنْ رأيناكَ يا وطني مجرد – توقيع – بعد أن حصروا الوطن بورقةِ ذُل ..!
بعدَ أن صادروا الضحكات من عرق الآباء على الجباه .!
بعدَ أن حصروا البلاد بيدِ فاسدٍ لا يملك سوى رفع الأسعار .. وأرخَصَ من نفسِ الإنسان .!
تبجحت كلمة الحرية في حناجر شعبها ..!تعمّقت .. ثم تعملقت ..! الحرية من الله …!
“قال العربي كيف تبكي الحرية .؟
على أبواب العيون .. هناك جمر من الدموع بعيون رجال ليبيا ! إسألهم !
عن ألفٍ من بعدِ النصفِ .. لم مُتم ! وبأيِّ ذنب !
سيقول متنا لتحيا الحريّة ..!
إذاً فلنسأل الدم عن معنى الحرية ..!
– ولتعرِف .. أن الجندي المجهول .. لم يصعد إلّا على رفات الشهداء !
“الحرية ” :هذه الحرية كانت يوماً فتاة ..
خرجت ْتتيه دلالاً من تونِس .. زارت مصر ,, ثم عادت تناغي اليمن !
ثم سارَت بانحناءٍ لليبيا ..! بعد أن زرعت وردة حمراء قانية .. في سوريا ..!
ليمر ريحها .. بالأردن الحبيب ..!لتضع حليّ شعرها في القدسٍ ..!
وتكمل الجولة ..!
وبالنهاية إياكّ ان تسأل أسلحة الجيوش العربية !! هي قتلت معنى الإنسان في جوف الأرض العربية !