لأنني رفضت أن أكون مع الفجأة التي خطرت في بال العالم دون سابق إنذار, الفجأة التي استحالت إلى بلدة محتلة معذبة وغارقة في مشهد متكرر من الأنظار التي تتابع سير ظلامها دون أن تفكر في إغلاقهما احتراماً لذلك.
لأنني رفضت أن أنضم إليهم، أغلقت جهازي ومتابعة الأخبار وفضلت متابعة سير حلم ألبير في روايته، تابعت لامبالاته التي تتحول مع الزمن إلى عبثية مقيتة لا تعترف بجدوى الحياة دون أن ترى نقصاً في ذلك, ذهبت إلى صاحبها الذي رفض مثلي أن يشجب ظلم اعتيادهم على التقوقع حولك ودماؤك تسير جنباً إلى جنب مع خيبتك لتمسح بها أعينهم التي اختارت اللحظة وسيلة للبكاء والتزايد بكرامتك على ضياع دقيقة أخرى ثانية في تخيل معنى احتلال.
ومع ذلك, كنت مثلهم ..
كنا جميعاً نلتقي يا غزة, كنا جميعاً واحداً في تشتتكِ, كنا جميعاً غائباً في أعذاره عنكِ.
عميقة !
رآئعة !
الكلمات القليلة الوجيزة, قادرة جداً كي تشرع باب قلبي, شكراً لها ولخطوتكَ هنا. (: