في العمر لحظة وحيدة صادقة تختفي تحتها كل هرم الحياة, لحظة بإمكان البياض أن يستحيل لنافذة سماوية تطل منها أنوار الربّ علينا بعدما أخذ طويلاً أدواره في التعب و الحداد.
كلحظة مضيئة تظل كل ما قبلها من ظلال, ككل ظلال كان يستحق أن نخطو عليه مرة و نستقبله منكسر على أحداقنا آخرى, كان على كل العاشقين قبل أن يفترقا أن يسبقوا خطوتهم تلك بلقاء, كما يحضر المبتهل ليلتة إلى ربه على سجادة هرمت بدمع وصله.
و يا صديقي أنا كلما أوثق الكون قلب عاشقين سمعت الله ينادي في السموات: أيها الإنسان ما أضيقك قبل المحبة.
– فأخبرني كيف تحيلنا – أحبك – كتلة دمع لجلالها ؟