زرافة مثل التي نحبها في أفلام الكرتون القديمة, فيل أخضر تتعلق بخرطومه كلما ثقلت بكما الأرض, نافذة تطل على شجرة سنديان, عصفور أزرق على نافورة أندلسية نقشها في قلب فناءنا صديقنا الفنان, مفتاح ذهبي للأبواب الصغيرة, مفتاح بلا لون للأبواب العملاقة بداخلنا, صوت الماء المتدفق من أسفل لأعلى كالعشق كلما هدأت أضواك و نثرك.
منزل بلا سقف, منزل على رأسه نجمات كثيرات و مجرة و كوكب دريّ, تلمسها بطرف أصبعك فتذوب في قلبي مجرات, رفقة يمسكون أغنياتنا بدفء, أحدهم ناي و آخر كمَان, أصباعي تهرب للبيانو و يلتقطها فلاش كاميرة من السبيعينات – فلُتخلد على حائط مختلط الألوان كما تحبه أمي -, نحبل في تلك اللقطة بقطع سكاكر, تزرعها يديك في الحقل المجاور لبلدتنا المزدحمة فتثمر نعناع و نخيل و ريحان كما أرضنا في البعيد, يطل من عيناك إله يرعى إيمانك بوجودك و قلب مُحب, يحفظ لكم كل هذا.