صباح الذّكرى الحاضرة والمنسية والمهملة يا درويش
صباح كل القصائد التي نزِف بها حبرك…
التي نشرتها والتي لم تنشرها منها
التي وصلَت إلينا والتي لم تصل
والتي فهمناها وتلك التي ما زلنا
نغكّ رموز حروفها إلى الآن!
يااااه..
ستة أعوامٍ مضت.. ستة أعوام
أحبت وتلاقت وافترقت ومضت
وها أنت حيٌّ بيننا بعدها لم تمت ولم تمضِ ورائها
كل شيء بعدك -كما هو وكما كان- لم يتغير..
العشّاق ها هم ما زالوا يتشاكسون و يبتعدون ثم لـ يتصالحون من جديد بأشعارك
و فاقدو الأمل ما فتئوا يعيدون آمالهم إليهم من جديد بـ “لك شيءٌ في هذه الدنيا فقم” !
والمتعبون جداً .. آه من المتعبون -فهم كثر-
ما عادت “أعدّي لي الأرض كي أستريح” تمسح تعبهم
فالأرض المتعبة ، لم تأبه لتنهيدات تعبهم كما كانت تفعل!
وتلك الأرض.. فلسطيـنُنا التي كتبتها و توجّعتها و تنفّستها بأشعارك
لتغنيها أنت حرفًا حرف .. ثم لنعيد اللحن ورائك..
ها هي كما تركتها-مخذولة/ مهملة –
لم يأت أحد بعدك ليكتبها كما فعلت
ولم تأتها شمس نهار أخرى تعيد لها
نور الفرح لـ يربت على أحزانها من جديد.
9/8/2008
،،
#حيآة