أحتاج إلى يديك لأشبكها بيدي ، لنحمل أحلامنا سويًا ونقطع بها طريق العمر على مهل دون الخوف من قطار حزنٍ مفاجئ يدهسها.
أحتاج إلى يديك ، لأرى ملامحي كما أحب على مرآتها ، لتريني كم أنا جميلة بك ، وكم أنت جميل بي.
أحتاج إلى يديك ، لأستخدمها بوصلةً في وجهتي القادمة ، هي تشير لي بالاتجاه ، وانا أسير معها على نفس الرصيف.
أحتاج يديك ، لأقرأها ، لأعيد ترتيب أبجديتي على خطوطها ، و أرسم أغنياتي على حدود خارطتها ، نسافر سويًا إلى حيث اللامكان ، ونضيع بين الأزمنة المرتبطة باللازمان.
أحتاج يديك لأتنفس عطرك ، لأرى منها لون عينيك الذي يشبه لون عطري ، و أشم عطري كلما اشتقت لأن ألقاك.
أحتاج يديك لأمارس جنوني ، أعزف البيانو على أناملها ، وأرتب فوقها ضحكتي وضحكتك ، ياه كم تشبهني ضحكتك!
أحتاج يديك لأنسى ، لتخلق لي ذاكرة لا تبصر سواك ، ولا تتذكر الا كلمة أحبك من صوتك.
أحتاج يديك لأعيد تلوين لوحتي بلونها ، و أنثر قوس قزح جديد فوق اسمك عليها ، وأنسب جمالها إلى يديك.
أحتاج يديك لأغفو فوقها ، وأجمع دمع بكائي بينها ، وأكتب كل أحلامي عليها ، ثم أخبئها في قلبي لا قلبك.
أحتاج يديك لتقطف منها وردة تهديني إياها ، ثم تتردد وتفطف أكثر من وردة ، وتصنع لي بها طوقًا أتزين به لك.
أحتاج يديك لأتحسس يدي ، لأشعر كم أن ملمسي يشبهك ، وكم أن برودة يديك تشبهني
.