ليتَ الأفئدة تَنطِقُ الغيبة ..فقلبي ذاك نبضه أخرَس الصدى ..ألا من رسولٍ ينقل دَندنة خفقانِه ؟
النفسُ تَهذي بِحُلُمٍ تضاحَكَ على اختياري له ..ولأنني أدرتُ لِحاظي عَمّن سِواه تغطرَسَ بدقة ..
كم يتعبني انتقاء أمنياتي !
أختار أجودها لدنياي وآخرتي ..فتحيطني همةٌ تكادُ تطول السمآء ..
و ما إن تعيشني تفاصيل أُمنيتي و أتحرى طرق تحقيقها حتى يلدغني سُمُّـها فأغيب عني وعن الأرض كلها ..
حبل الأملِ الذي تشبثت به عناداً بكلتا يدي لأحمي نفسي من سقوطهـا تمردَ عليَّ فَتَلَوى حولَ عنقي ولايزالُ يخنقني بعجرَفَة ..
و ما بالرئة يكفي لاختناقِ تلقائي …وبي ما يكفي من كل ما لا أُحب ..
كعادة أشيائي أريدهـا ولا تريدني .. أترى خيبتي تلك فاتنة الجمآل , حتى وهيَ تُذيبني عن وُجُودي أراها بعينِ حُسنٍ ..على الأقل كانت خيبةً ذاتُ قيمة ..!
ولا شيء جديد سوى خيبات تفصلها خيبات عظمى .. وها أنا ذا أنقصُ أكسجين الأرض دون توقف !
والأملُ بأرحم الراحمين هو سندي و مؤنسَ قلبي ..
2014-05-19