لا زالت دموع مكوّرة في الجفن .. تقف غصّتها في منتهى الحلق ..
تحترق وتعتصر .. ويزيد حجمها في مقدمة الرأس .. حتى اذا ما اشتد الألم سال من الجبين الى العين .. فيزيد غزارتها .. فتنهار جبالها المالحة وتسير في خطاها على ضفاف فمي .. وبعضها الاخر يكمل طريقه الى الذقن ..
حتى يلامس جدار القلب .. أي قلب ؟! .. قد انشق منذ زمن طويل .. حين فقد جناحيه .. وحتى محاولاته في ارجاعها كانت تنتهي بالقص ..
غارت الدموع في شقّ القلب .. وشهقت لهيباً من نار القهر .. وامتلأت كـ فقاعة من هواء مستعر .. حتى اذا ما اقتربت من ماء بارد عذب .. جرفتها اهاات الصبر .. ومتى أمتلك مفتاحك يا صبر .. أين الفرج ؟!
ثم فاض بالدموع قرح .. غرز في أنحائها .. كـ قبلة حمراء على وجه طفل ..
وبدأ نحيبها يعلو ويعلو .. ويتراقص على نغماتها عظام في الصدر ..
خفّ النبض .. تراجع الخفق .. هدأ الجسم .. سكنت الدموع وتكوّرت على نفسها .. كأنه الحسم ..!
وبدأت هنا معركة يقودها العقل .. ………zzZzzZZzZzz