ويطرق ضعفي باب عفوك ربي ..
ويلتمس من رحماتك شربة لا يظمأ بعدها أبداً ..
يقف بلا أقدام .. بلا حياة .. بلا عنوان ..
دلّني عليك .. لأراني ..
دلّني .. علّي أجدني بلا نكران ..
ويطرق ضعفي بابك .. بلا خجل ..!
فلا حدّ بيننا .. ولا أنس ولا جااان ..
أراك بعيداً حينما ألهو .. في حنايا حاجتي ..
وأنت قريب مني حتى في عصيان ..
أي قلب هذا الذي في حوزتي ..
أصخر أملك بين أضلعي .؟! .. بل أقسى من الصوان ..
وها أنا ذا أطرق بابك خالقي ..
فمن يغفر الزلاّت بلا كسب او رهان .. الّاك رب الأكوان ..
تعب الفؤاد شراسة فعله .. عاش ظلمات يونس بلا حسبان ..
سبحانك ربي ظلمت نفسي .. فاغفر لعبدك ما كان ..
وكن عوني في سرّي وعلني .. فأنت تعلم كل همس وكتمان ..
وتعلم ما يلج في غياهب عمقنا .. أنام وأنعام ..
فافتح لي بلطفك بابك .. واحتضن عجزي أمامك ..
فالروح باهتة .. قاتمة .. بدونك ..
واملأ وعاء صدري حبك ..
وخذني ان طال الشوق الى رحابك ..