كن من أنت حيث تكون
و يحدث أن تجتاحك موجة من سراب يوما ، و تحيل كل ما فيك إلى لا شيء بلمحة ، و يعتريك الهم فوق الهم ، و تنسى الفرح كيف يكون ، و يأتيك ذاك الصوت من خلفك مواربا يذكرك بأن الحب لا يكون و كيف به سيكون
و لا يكون أمامك إلا أن تستسلم ، أو بالأحرى أنت من يضع الاستسلام خيارا ، و تدخل في غياهب لاا
و تندرج لا قبل كل شيء تريده أو تود القيام به ، لا أستطيع ، لا أقدر لا أتحمل ، و لا و لا و لا حتى تصلك قائمة مستحيل و عندها ما أمامك إلا اثنين إما أن تستلم للاستسلام خيارا أو أن تستميح نفسك عذرا و تردها إليك و لتحسن ردها ، ردها ردا جميلا يعرف كيف يحب ، كيف يفرح و كيف يعيش .. ليس لأحد .. لنفسك فقط
لتقوى على العيش في حياة لا جميل فيها إلا صدفة ، و لا سعيد فيها إلا بمقابل ، و لا حب فيها إلا بشروط ، و لا كل شيء إلا باحتمال
و الأجدى بك أن تكون نفسك حيث تكون ، و تختارها منحى تسير به و لا تكون كل السبل إلا إليه
فلتدع كل السبل لنفسك و لتختر مردودها إليك ، و لتكون قويا كفاية لتضحي ، فالحياة تتطلب منك أن تضحي بدل المرة ألف لتعيش
كل يوم أنت في شأن و نفسك في شأن و قلبك في شأن ..
و كل ذاك لا يبتغيك إلا أنت و لا يريد إلا اقتناص قلبك .. و يبقى السؤال كيف ستحيا بعدها و بدون قلب ؟
لكن الاولى أن لا تستغني عنه أصلا ..
اختر نفسك
لن يعينك على أهوال الدنيا إلاها ، و لن يكون صديقك إلاها ، أحب من تحب و أسعد من تسعد و لكن ميّز نفسك لتعطيك بقدر ما تعطيها و كن من انت حيث تكون و احمل عبء قلبك وحده …