قالوا كثيراً فأهلكوا مسامِعنا ..
طنُّوا الظُّنونَ فأهبَطوا عزائمنا ..
قالوا لن يصمدوا ..
سيسأموا و يرحلوا ..
حرٌّ , صيامٌ , أدرُعٌ ..
قصفٌ , خيامٌ , مَقلَعٌ ..
هل تحمِلُ الأرضُ العتيقَةُ لوعةَ الجوعِ الشديد القاتِلِ ؟!
لا لا تُطيقُ النَّفسُ أزماتِ الجموعِ و صوم شهرٍ فاضِلِ !!
صمدوا كثيراً في الشوارع بيتُهُم ..
صدموا العقولَ و كل نصٍّ ظامَهُم ..
لا لن نساوم في ربيع بلادنا ..
نحن الحُماةُ لأرضنا ….. في أرضنا ..
قُمنا و صُمنا بينهم ..
عاثوا فساداً علَّهُم ..
يتفرَّقونَ و يرحلون ..
قد أوصدوا الثَّغرات .. قاموا , أعلَنوا .. ” إنَّا باقون ” !!
حصدوا أجساداً فانيه ..
حرقوا ألواناً زاهيه ..
في بهجة الأعياد و الأفراحِ غنُّوا حولنا ..
أعراسُ أجيالٍ ” لرابِعَةٍ ” تُزَيِّنُ عرشنا ..
حرقوا الجموع بنارِ بارودٍ ” سيحمي عرضنا ؟!! ” ..
حرقوا الوسيلة لكنَّ السَّبيلَ بروحنا ..
أرواحُهم تُرَدِّدُ الهِتاف المُعتَلي ..
مازالت الأعدادُ تُحشدُ , لا و لا لن تنجلي ..
هم واقفون برابِعه … إنِّي أراهم رغمَ تعكير الفلول ..
لا تُحجَبُ الشمسُ المُنيرة في تلافيف السُّهول ..
أرواحُهم تشتاقُ شامِخَةً و لا تركع ..
في عصفةِ الميدانِ أصواتٌ كما المدفع ..
يا أهل رابِعَةٍ .. نناديكم و نغبِطُكم ….. فشُهداءٌ تُزَفُّونَ و فرعَونُ هُنا يرتَع !!!!!