سأكتُبُ للجاردينيا بما يليقُ بحنين الليل و حيرةِ المشتاق ..
سأكتبُ لها بما يفيضُ القلبُ به عند مرور طيفها الخلّاق ..
سأكتُب ما كان حُلماً مُزهِراً نرويهِ من دَمِنا لكي يحيا ..
فنحيا صُدفةً بحياتِهِ ..
فيهجُرُنا لنُكمِل حياةً رُسِمَت بهِ .. فكيف نحياها بِلا ترياق .. ؟؟!!
سأكتُبُ ما يُثيرُهُ عَبقُ رحيقها الفوَّاح في قلبٍ سقيم ..
سأخُطُّ ما حَمَلتهُ نسماتُ الرِّياح على خُصيلاتٍ تمايلَ لحنُها عزفاً على وترٍ سليم ..
سأرسُم لها فنَّاً يحارُ العقلُ عن إدراكه , فترويه المشاعِرُ راقِصة ..
تَعي تماماً كُلَّ فاصِلةٍ تُخَطُّ على عتبات بابٍ مُستقيم ..
مالِ الهوى يروي لنا قِصَصاً حزينة ضاع صاحِبُها كما تضيعُ حروف قلمي تائِهةً بين الكلمات ؟!
مالِ الهوى يشدو لنا ما كان في العقل الرَّشيد ليمحُوَ النبضاتِ طيشاً في عروقٍ ترتجي ظلاً يُظَلِّلُها اذا طال الغيابُ و ضاعَ وعدٌ ..
فأَبَت إلا انتظارَ الوعدِ في السَّاحات .. ؟!
يا جاردينيا الحياة و طيَّاتها ..
رفقاً بقلبٍ هائمٍ يدنو على عَجَلٍ ..
و لكن التَعَجُّلَ يُربِكُ السَّمراء ظنَّاً بأنَّ الخيرَ في الصَّبر .. فهل سيطولُ صبرٌ ضاق ذرعاً في لهيبٍ يحملُ الأنَّات ؟؟!!
بين إنثناءاتٍ تُخَبِّئُ وردةً بيضاءَ ناصِعَةً يحاصِرُها رحيقٌ آسِرٌ ..
و أخرى لا تزالُ تُصارِع الأزمات كي تحيا و تُزهِرَ مرَّةً أخرى كتقليدٍ لمن ساروا على الدرب الفريدِ بنوعه ..
يزدادُ نبض القلبِ طيشاً في تسارُعِهِ لتُحفر في العيون الناعِسات الآن
لوحة واحدة ..
تدور الروحُ فيها هائمة ..
فتُغمِضُ عيناً و تفتَحُ أُخرى ..
فلا ترى ..
سوى جاردينيا … <3
راااااائعة.. كلماتك تبعث في الروح البسمة
سلمت اناملك 🙂
أشكُرِك ريم 🙂 🙂