غريبٌ حالُنا نحن البشر ..
عجيبٌ كضوءٍ يُغَطِّي الحَجر ..
نَجوبُ الحياةَ بألَمٍ خَفِي..
نُعَرِّي الدُّروبَ بشوقٍ حَفِي..
نُحارِبُ مُفتَرقاتِ الحياة , بصَبرِ تَجَمَّعَ خلف الدُّروع..
نُفَتِّشُ أرصِفَةَ الطُّرقات بوَلَعٍ تكابَلَ حولَ الجُّموع..
نُسائلُها عن فرحٍ قديم ..
أَطَلنا انتظارَهُ طولَ السِّنين..
نُساوِمُها باسم أمرٍ يتيم..
أثارَ بصَمتٍ شرخَ الحنين ..
نَروحُ ذهاباً .. و نَغدو إياباً ..
يُمَزِّقنا الشَّوقُ تحت الشَّجر ..
نرَدِّدُ اسمَ الحبيبِ بنَهمٌ فيبقى الصَوتُ كنَقشِ الحَجر ..
و ما للقريبِ بحولٍ لديَّ ولا للغريبِ بجَبرٍ عَلَيَّ..
فحالي كحال المُحالِ الحزين..
و روحي تَهيمُ كما الياسمين..
فلا للدروبِ طريقٌ إليه ولا في النَّسيمِ دَليلٌ عليهِ..
و نفسي إليهِ تتوقُ اشتياقاً..
و عيني عليهِ تَذوبُ احتراقاً..
و ما بيَدي حيلَةٌ تَستَبين..
شاهد أيضاً
رِسالة الوَداعِ الأخيرِ ” لِمَ “
أمَّا بَعْدُ… كُنتي الأجْمَل وكُنْتُ بِحَضرَتِكِ جميلاً جدّاً لَستِ كَمثْلك… تِلكَ المَأساةُ التي ما كان …