ريشة مُجتمع الأدب العربيّ
مقالات مشابهة
كالرغيف المر انين الليل اعطاني رغيفا من الخبز لانني جائعة ،تذوقته فبه القمح امر من العلقم لكني جائعة،نعم جعلني اكتم حديث ليلي لم ابح لا بظاهره ولا بخفيه وجعلني اطويه حتى في ضميري لكن ضميري نسي انه في طيه ،فجعلني ابوح من مقلتي دموعا ومن مهجتي صراخا فاصبح العقل تائها واللسان لا يصمت حتى كادت جوارحي تهاجر مسكنها وتلملم لي حبات القمح لاجتاحها واصنع لنفسي رغيفا لكن للاسف اصبحت حبات القمح تتناثر هنا وهناك وتجعلني اصرخ باحتراف انا جائعة ،بكيت وبكيت حتى اقتطف الحنان مني وسرقت الهمة حتى قاد البكاء بي الى رغيف خبز ساخن عانقته بقوة اعطيته قبلاتي لكنه ابى ذلك هرب هروب البرق وانا اركض خلفه واصرخ ارجوك ايها الرغيف توقف قليلا اود ان اقول لك امرا ،وقف الرغيف ببشرنه السمراء على هامش الطريق نظرت اليه نظرة حزن انا جائعة اود فقط ان اشتم رائحتك الشهية فارادتي جائعة وهمتي تائهة فاقترب الرغيف قليلا وقال لي:الحياة باكملها هموم وتوتر فما عليك الا ان تجثي امامها خاضعة نعم ان هذه الكلمات دخلت الى صميم قلبي واهدتني عبق الحياة وروعتها حملت تلك الكلمات وجعلتها حشوة لذاك الرغيف وبعد ذلك تناولته والقمح فيه منحني لذة الكلام ..فبدل مرارة الليل وانينه،لحلاوة الفجر وهمت ه
