ها انا جالسة ويصبني الملل، واضعة بجواري مصباح لا يفارقني ويحيطنا ظلام دامس.
لم نخاف الظلام؟ هذا السؤال الذي بادر ذهني في هذه اللحظة، لم نهابه؟
باستيقاظنا ليلا لشرب كاس من الماء وبمرورنا من غرفة مظلمة فاننا نجتازها مسرعين كأن هنالك وحش يريد التهامنا، الظلام يخفي حقيقة الأشياء ولكننا كبشر نحب إخفاء الأشياء وبالأحرى “الأخطاء”
فالظلام يسدي إلينا معروفا كبيرا لحسن حظنا.
ماذا عن ظلام الفكر؟
كنا قديما نسير بلا وعي نحو لا نحو بلا طريق ولا معين قد يوجد من يرشدنا الى طريق نسلكه , لكننا متشبثون بجهلنا , لانريد تغييره نغتقد بأنه الصواب ,نصمت, وبصمتنا لا يتغير الكثير ونحاول السير جاهدين ,نرتطم فنقع بما وضع من حواجز على طريقنا الوهمي .
نعاود الوقوف ثم المسير الوقوف فالمسير ونعتاد على ذلك الطريق الوهمي, في نهاية هذا العراك الابدي استيقظنا! ووجدنا بأننا اسدينا لظلام معروفا فلولا وجودنا لما وجد ذاك النزال حيث لا ابطال في عراك مع الظلام .