خائفة هي لا بل قلقة تحسب الثواني والدقائق ..ترقب من خلف نافذتها الجليدية حبات المطر … منتظرة بقلقها المبعثر لحن صوته ليوقظها من كوابيس اليقظة التي بدأت تعانيها ..
تراقب عن كثب المارة هنا وهناك .. وتبدأ الذاكرة بإستحضار أول لقاء خجل بينهما … كيف كان بإبتسامة قوية ينظر لعينيها .. وكيف كانت تخفي دقات قلبها بخجلها البريء …
توقفت الذاكرة فجأة ، وبقيت هي تحترق شوقا لصوت من حزم حقائب الرحيل بعيدا خلف البحار ..
وهي منتظرة ومنتظرة بذلك
الحنين المبعثر