ها هي خطوط القلب تتأرجح ، وفي صعودها وهبوطها ريشةٌ ترسم وتيرة أيام …
تتبدل عليها الألوان .. طالما أنت على قيد حياة في ثنايا اللوحة !
تَذكُر حينما كنت تبذل في سبيل ارتفاع الأرجوحة بك ..لتعلو وتعلو !
وكلما علت ترتقي عن كل ألم … فاذا ما انخفضت عاودت رفدها ، وقد تتضافر
معك رياحُ من السماء تدفعك وتدفعها .. ولربما لا تحسن
تقدير ما عليك بذله فتبالغ مسافراً أبعد فابعد ، فتتلقاك أرض !!
والآن كبرت ! وتكفلت الأقدار بالمهمة …
أرجوحةٌ على ظهرها تفتح عليك أفواج السؤال فتجيب وقد تخيب ، وقد تغيب وتغيب !
أنت هنا وهناك ، أم أنك لست في حضرة أي مكان ؟! معلقٌ بين وجودٍ وعدم !
أسير زمان ، رفيق أحلام… أم أنك وحيدٌ عليها ، لا تفرق بين أوهام ؟!
في حيرةٍ وانتظار .. أم لا يعنيك الاختيار ؟!
هل ستبقى غريباً يا هذا ؟! يوماً بعد يوم في ذُهول وملل وتعب !
في ترقب …
ولا زلت تقف أعالي السفح تخيم من بعيد ، تستأثر البقاء مع انكسارات روحك
وانتصاراتها ، تخلو بذكريات غدٍ قد لا تلتقيه !
سترحل ..
مع الطيور المهاجرة .. مع كل سفير لغربة .. تعبر ميناء تلو ميناء وتمر على مرسى
غياب ،قد تعود ، وقد لا تعود .
.. ماذا يريد منا أولئك ؟ فاليتركونا في ترحالنا نستوطن ، أو فاليكونوا أوفياء
في المهجر .
دعاء النشاش