أرى الناس من حولي تلهث وتتدافع .. تُسابق يومها .. على مكثٍ على عجل !
كل المشاريع مؤجلة .. آمالٌ على القارعة .. وحياةٌ ضائعة !
أجسادٌ تكاد تتهاوى وقد سُلب منها قيد معنى .. خيبة تتلو أختها وعاقلٌ من أيقن مغزى،
الكل يتكىء على الكل ، ويسلي أحدنا غروبه بأفول آخر ..
سنقول هكذا هي الدنيا .. ولا راحة فيها لابن آدم .
كادحون ..
بلا وسائل ، وبلا غايات ، نتزاحم على الهوامش ، فتفرقت بنا السبل ..
وتستمر قوى السحب في ابعادنا عن منصة العبور ، في موت ما قبل الولادة !
ربما نفتش عن شيءٍ يستحق أن نفتشه بين طيات صفحاتنا .. نسأل أسماؤنا ،ونعاود البحث ..
وعودٌ واهية تلك التي نمنيها ذاتنا .. و حريةٌ باهتة !
ينقصها صلحٌ وتوازن .. عَقدٌ واعتقاد .. تصحيحٌ للبصر ..
كانت قد خارت القوى .. وبلغت من التعب مبلغا
غريبون .. وحيدون .. قاصرون .. لولاه .
وأقول : أما زلنا نحن البشر بحاجةٍ الى مزيدٍ من الترغيب والترهيب ، حتى لا نحيد !
نعيا في كرٍ وفر .. فالأحرى بنا اننا قد حسمنا أمرنا وأعملنا مركز الادراك ؛ لنسلك خير
الدنيا والآخرة ، لكنها النفس البشرية المجبولة على طباع النقص .. تظل تتعثر وتتأرجح،
على حافة النجاة ..
فَخُذ بِيَدِنَا يَا الله ~
دعاء النشاش