” رجعت الشتوية “.. لكن ! لم يخبرونا منذ متى رحلت !
غنينا للشتاء .. لقطرات الطُهر المُنهمر .. لهدية السماء .. وانشغلنا
بأنغامنا ،فكدنا نغرق بالفيض ونلحقه بعمان ..
شاهد الحال ، عزفنا على أوتار الثورة ، وصوت الجياع ، حتى أُحيٍلت
الى مجزرة وغريق انتماء ..
********
انه البرد يا بني ، لا يرحم !
دفىء نفسك جيدا، وهاك مظلةً احتمي بها من المطر ..
وماذا عن شتاء الدم يا أمي ، وشتاء الغضب !
تساقط الأرواح الأغزر .. تنكيل البشر بالبشر ..
تجهم الوجع والظلم في وجه الضعفاء ..
********
باتت فصول العام كلها مشابهة ، بيد أنها تزيد حدة الجلْد ، واستبداد
الانسانية ، فنزيد جرعات المُسكِن أو ندخل
الغيبوبة أكثر …
********
الفرق بين شتاء السماء ، وشتاء أهل الأرض ؛
أن تلك تستوجب العطاء ، والأخرى تستوجب المنع !
الملجأ يا أمي .. هو الاله .. اليه المفر ..
وأعدوا لها .. أعدوا حتى التعب .
تمت
دعاء النشاش