تَماماً مِثلكم كُنا ،
رَصاصٌ فَوق أسقفُنا ،
ورشّاشاتُ صهيونِ !
تَماماً حَالكم عِشنا ،
حِصارُ الجُوع يُرعبنا ،
حِصارُ الأهلِ يُرهِبنا ،
وما من حِيلة فِينا ،
سِوى دَمع ٍ ،
سِوى أمَل ٍ ،
بنصر اللهِ والعَونِ !
أيَا أطفَال سُورية ،
أيَا أبناءَ جَلدتِنا ،
تَماماً مِثلكم كُنا ،
فَلا رَشاش نَملكهُ ،
ولا النّيرانُ تَملكنا !
ولا رُمحٌ نذودُ به ،
عن الأوطانِ إنْ شِئنا !
تَماماً مِثلكم كُنا !
عَلى الأعراب ما هُنتم ولا هُنَّا !
فَذاك حَليفُ شَيطانٍ ،
يُصافحه ويُضحكه ،
ونَحنُ بألف دَاهية ٍ !
ولا هُنتم ولا هُنَّا !!!
وذاكَ يُريدُ أن نَحيا ،
عَلى النِّيران كَي نقوى !
وآخرهم يُريد لَنا ،
بأنْ نُبقي مَجازرنا !
حَرامٌ أن نُقاتلهم ،
وإنْ أحيَاهُمُ دَمُنا !
حَرامٌ أن نُواجههم ،،
بمثل النّار أو أدنى !
أيا أطفال سوريّا ،
تَماماً ضِيقكم زُرنا
! تَماماً عُربنا نَاموا !
فما راحوا ولا قَدموا !
فَقط قَالوا ومَا فعلوا !
أيَا شُركاءَ مِحنَتنا !
دَعوكم من عُروبَتنا !
دَعوكم مِن إخوّتهم ،
فما واللهِ تَنفعنا !
أيا أبناءَ جَلدتنا ،
تَعالوا نَشكو للهِ ،
فُنخبُره ويَسمَعُنا ..
تَعالوا فَاض من دَمنا ،
وما فَاضتْ مَدامعنا !
هِي الحُريّة تَبقى ،
لِغيرُ الحُرّ ما تَرقى !
فإن دَقت نَوافذنا ،
هَلمّوا جَاءُكم نَصراً :))