في الليلِ تذكُرُها كذكرِ الله في الحَرَمِ
ورموشُكَ انسدلتْ, وعينُكَ بعدُ لم تَنَمِ
.
أدركتَ ما في الحبِ والإلحادِ من شَبَهٍ
وشهدتَ أنّ العشقَ قد يأتي من العَدَمِ
.
.
.
.
قد كنتُ منتبهاً إذا ما الناسُ قد غفلوا
وسمعتُ ما همستْ, و نصفُ القومِ في صممِ
.
وفهمتُ مقصدها, ونصفُ الناسِ تجهله
فصعدتُ منزلةً, وظلّ الكلُ في الأجَمِ
.
أسرعتُ أسألُها ونبضُ القلبِ يسبقُني
والعدلَ أُنشِدُها, وحقّ اللهِ والرَّحِمِ
.
يا من إذا نزلتْ , جنودُ اللهِ تتبعُها
وعيونها اشتهرتْ كصبِّ النارِ في العَلَمِ
.
أَفَلا يطيب إليكِ أهلُ الشِّعر منزلةً
أَوَلا يطيبُ إليكِ جودُ اللهِ في النِّعَمِ؟
.
قد جئتُ من قَدَرٍ لَعَمْرُكِ من يُغيّرُهُ؟
إن كنتُ مبتعداً, يمُرُّ العُمرَ في نَدَمِ
.
ما كُنتُ اخدعُكي, لما تخشينَ من سَقَمٍ؟
!إن كنتُ فاعلها , فعندَ اللهِ فاختصمِ
.
.
.
.
قالتْ على خجلٍ, لـِناحِ الارضِ ناظرةً
إنْ كنتَ نعمتهُ , فغيرَ رضاهُ لم أرُمِ
.إ
نْ كنتَ لي قدراً فأينَ أفِـرُّ من قدرٍ
أو كنتَ مبتعداً, فبعضُ القُربِ من ألَمِ
.
إنْ كنتَ تخدعُني فعينُ الله تحرُسُني
من يملكُ الترياقَ لا يخشى من السّقَمِ
—-
– شعر حر و إن تبادر إلى ذهنك أنه عامودي –