كان للشعر في العصر الجاهلي من الوقعِ في قلوب الناس ما كان لعصى موسى من وقعٍ في نفوس السحرة، فكان البعض منهم يستأجر من يتقن نظم الشعر ليكتب له ابياتاً يهديها لمحبوبته تقرباً لها، و لذلك انتشر شعر الغزل بالأخص في تلك الفترة كأسلوب تعبير مؤثر و تجارةٍ ناجحة، و ظهر في اوجه في المعلقات العشر, فتصارعت حروف الشعراء على جدار الكعبة إكراما لمن أحبّوا.
أظن قطار الدهر أنزلني في المحطة الخطأ.
– –
لو أننا عِشنا قُبيلَ محمدٍ .. لَجعلتها ديناً و رحتُ أُمجّدُ
و جعلتُ أُولى القبلتينِ عيونَها .. فأطوفُ سبعاً حولهُنَّ و أسجدُ
و يكون بين الحاجبينِ مُقدّساً .. و يُقبَّلُ الرمشُ الشريفُ الاسوَدُ
و يكون ما قالت كلاماً مُنزلاً .. فالكلُّ يحفظُ قولها و يُجوِّدُ
فإذا بدتْ وليّتُ وجهي شطرها .. و أقمتُها فرضاً لِمن يتهجدُ
و إذا نأتْ عنّا فذلك صومنا .. و إذا أطالتْ فالصيام يُمددُ
لا يُعلنُ الإفطارَ إلاّ همسُها .. فيها الفروضُ و ليس فيها الموعدُ
لو أننا عشنا قُبيل محمدٍ .. لجعلتها ديناً و رحت أُمجّدُ
فأكون صدّيقاً لأجملِ مُرسلٍ .. و أكون فاروقاً لمن يتمرّدُ
قل ذاك ديدنها وذلك شرعها .. والعينُ طائفةٌ لها نتشددُ
فإذا اُتينا الشرّ نُنفِذُ جيشها .. إمّا نردُ الشر أو نستشهدُ
و لَئنْ اُقيمت للشرورِ ممالكٌ .. فـلرُبّ مملكةٍ تُقامُ فتُقعدُ
قد ضاق صدري يا حبيبُ فإنني .. يوماً سأُنسى و المُلوَّحُ خالدُ
حاولت مع باب الزمان طرقته .. لكن هذا مثل قلبكَ موصدُ
—
شكرا لوقتكم, و لمن أراد أن يستزيد: momanium.blogspot.com
—
لو أننا عِشنَا قُبيلَ وضع المَناهج ، لوضعنا قصيدتكَ هذهِ منهجاً 😛
أبدعت صدقاً ^^
هااهاهاهاهاهاهاها اسماااء شكرا شكرا الله يسعدك يا رب :))